السيد محمد محدثين
مقابلة مع السيد محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
عشية المظاهرات الضخمة التي سيقوم بها أبناء الجاليات الإيرانية في مدن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا ضد نظام الملالي ابتداءً من 15 يونيو / حزيران، بشأن المظاهرات وأهدافها. وفيما يلي إشارة إلى جزء منها:
قال السيد محمد محدثين، عن مظاهرة الجالية الإيرانية ضد نظام الملالي في الولايات المتحدة وأوروبا:
يعيش نظام الملالي في أسوأ وضعه. هذا النظام يتعرض لضغوط داخلية وضغوط خارجية وتحت ضغط المقاومة وهو غارق في أزماته جراء تبخّر سياسة الاسترضاء.
وقد زاد الموقف نفسه من التناقضات الداخلية للنظام. وصلت هذه التناقضات إلى قمة النظام، بحيث يتعارض خامنئي وروحاني في حالات كثيرة، وهذا هو الوضع الذي يدق فيه جرس الإطاحة بالنظام.
في هذا السياق، يريد الإيرانيون إقامة مظاهرات في 15 يونيو في بلجيكا، وفي 21 يونيو في أمريكا. كما ستكون هناك مظاهرات أخرى في ألمانيا والسويد وإنجلترا وأماكن أخرى في الأسابيع المقبلة.
هذه السلسلة من المظاهرات تليق بما وصفه الأخ مسعود رجوي ، قائد المقاومةالإيرانية ، بـ «مرحلة التهيؤ للإطاحة».
واقترح في رسالته والبيان رقم 12 لجيش التحرير، على مواطنينا أن يخرجوا في الشوارع والعواصم والبلدان في التظاهرات أو مراسيم سنوية للمقاومة.
في الواقع، فإن سيل الإيرانيين يكنس سياسة المساومة مع الملالي ويرسخ على الصعيد الدولي مطلب الشعب الإيراني للإطاحة بالنظام.
وردًا على سؤال بخصوص أهداف المظاهرات وما هي رسالتها، أجاب رئيس لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قائلاً:
في الوقت الذي دخل النظام مرحلته النهائية، فإن خطابنا في كلمة واحدة هو أنه يجب الإطاحة بالنظام الشعب الإيراني يدعو إلى هذه الإطاحة.
ومقابل هذا النظام، هناك قوة مقتدرة ومعززة مثل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومةالإيرانية على استعداد للإطاحة بها.
البديل الديمقراطي الوحيد لهذا النظام، والمتمثل في المجلس الوطني للمقاومة، موجود على الساحة.
كل التخرصات والدعايات وأقوال الهراء التي يحاول النظام ترويجها تحت عنوان «نظامنا ليس له بديل، وإذا اهتز نظامنا، فإن إيران ستصبح مثل سوريا »، تم الرد عليها جميعًا من قبل الشعب الإيراني.
أبناء الشعب سوف يظهرون في هذه التظاهرات أيضًا أن هناك بديلًا لنظام الملالي المعادي للبشر.
لدى النظام بديل مؤهل قادر على إسقاط هذا النظام ويحل محله.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مواطنينا في المظاهرات سيردون على سياسات اختلاق بدائل، وبدائل مزيفة وموهومة. البدائل التي إما اصطنعها النظام أو يوجهها لذر الرماد في عيون الجماهير ليقول للغرب إنه لا يوجد بديل جدي له.
يقول مواطنونا في هذه السلسلة من المظاهرات أن للنظام بديلا لائقا.
يريد النظام الإيراني وبموازاة تشهير المقاومة يريد من ناحية أن يقول للناس أنه لا يوجد بديل لي لأقبله، ومن ناحية أخرى، يريد أن يقول للغرب والمجتمع الدولي أن نظامنا ليس لديه بديل، لذا أقبلونا نحن أنفسنا! هذه هي أحلام نظام الملالي. في حين أن سلسلة المظاهرات التي سيقوم بها مواطنونا تريد تفنيد هذه الأقاويل والإعلان نيابة عن الشعب الإيراني بأن هذه الأقاويل ليست سوى أوهام.
هذه التظاهرة هي أيضًا رد على سياسة التشهير والتشنيع ضد منظمة مجاهدي خلقالإيرانية.
تهدف هذه السلسلة من المظاهرات إلى الدفاع عن أصالة وشرعية منظمةمجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة. هذه السلسلة من المظاهرات تريد فضح وتعرية طبيعة الطاولة القذرة التي أنشأها النظام بسياسته المخزية للتشهير والتشنيع.
ينفق هذا النظام مئات الملايين من الدولارات من ممتلكات الشعب الإيراني في هذا المسار.
هذا ينطبق بشكل خاص على أوروبا وخاصة بروكسل. بروكسل هي عاصمة أوروبا.
يجتمع مواطنونا هناك ليقولوا إننا نختلف مع سياسة الاسترضاء. يجب طي صفحة سياسة الاسترضاء نهائيًا.
بالطبع، تم إسقاط الكثير من هذه السياسة في الواقع العملي بسبب واقع النظام، وبسبب عجز النظام وبسبب السياسة الأمريكية.
ولكن مازالت، هناك دوائر وتيارات في أوروبا تحاول إنقاذ سفينة الاسترضاء المحطمة. يجتمع مواطنونا في أوروبا، وخاصة في بروكسل، في عاصمة أوروبا باسم الشعب الإيراني، وبصفة صوت الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، ليدعوا إلى إيقاف هذه السياسة ونبذها.
الإيرانيون سواء في أوروبا أو أمريكا سيؤكدون أن رسالتنا إلى الشعب الإيراني هي الدعم الكامل لمعاقل الانتفاضةولمنظمة مجاهدي خلق و لمجالس المقاومة التي توسعت بشكل خاص في الأشهر الأخيرة.
هذه هي طموحات وآمال الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام المناهض للإنسانية وإرساء الديمقراطية والسيادة الشعبية في بلدنا.